Subscribe to our Newsletter for valuable insights, tips, and resources that enhance your skills and maximize earning potential. Join our vibrant community and sign up now!
العلامات التجارية لا تقتصر على الشركات والمؤسسات فقط، بل هناك ما يسمى بالعلامة التجارية الشخصية، التي تعبر عن شخص بعينه في مجال ما، وليس من الضروري أن تكون أحد رواد الأعمال، أو مشاهير المجتمع لكي تبدأ في إنشاء علامتك.
بل على العكس، فإن مفهوم التسويق الشخصي، وبناء علامة تجارية شخصية أصبحت من الضروريات لكل مستقل محترف يعمل لحساب نفسه، أو حتى لموظف يمتلك خبرات تؤهله ليكون معروف في مجاله.
منصة فورلانسو المتخصصة في إدارة العمل عن بُعد، تقدم لك دليلًا وافيًا عن التسويق الشخصي، وبناء الهوية الرقمية بشكل عام، وسنوضح الفوائد التي ستجنيها من استثمارك في التسويق لنفسك وبناء علامتك.
العلامة التجارية الشخصية "Personal brand" ببساطة هي ما يتذكره الناس عنك، بمجرد ذكر اسمك في وجود أو غيابك على سبيل المثال: إذا ذكر أحد "إيلون ماسك"، ستجد من يردد على الفور أنه صاحب شركة "تسلا"، وآخر يقول إنه مالك موقع "تويتر"، كان من الممكن أن يكون مالك نفس الشركات لكنه غير معروف، فالمناصب العليا وريادة الأعمال، لا تعنى بالضرورة أن أصحابها معروفون.
وهنا يأتي دور العلامة التجارية الشخصية، فلو قرر "إيلون ماسك" صباح غد ترك شركاته المعروفة وإنشاء شركة باسم جديد تمامًا ستكتسب الشركة ثقلًا وشهرة من علامة "إيلون ماسك" وليس العكس.
بالإضافة إلى أن هذا لا يعني أن بناء العلامات حكر على أصحاب الشركات أو المشاهير، فالجميع يمكنه العمل على علامته الخاصة، خاصة الذين يعتمدون على العمل الحر، فيمكننا القول بصياغة أخرى إن بناء علامتك يعني أن تبنى سمعة جيدة، لتبرز خبرتك أو تفوقك في مجال أو عدة مجالات، لتعرف بها أينما كنت.
وفي نفس المعنى يندرج تحت مفهوم التسويق الشخصي والهوية الرقمية، لكن الفرق أن الهوية الرقمية تعتمد في الأساس على قوة اسمك وماذا يظهر للناس منك على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع البحث.
لتبدأ في خطوات تسويقك لنفسك ولعلامتك تحتاج معرفة أساسيات بناء العلامات التجارية الشخصية، والتي تتناسب مع مختلف الأشخاص سواء كنت موظف بدوام كامل تسعى للتميز بين زملائك، أو عامل مستقل تريد المزيد من المشاريع بجودة عالية، أو رائد أعمال وتطمح للمنافسة في عالم المال والأعمال، ويمكننا القول إن أهم هذه الأساسيات هي النقاط التالية:
أول خطوة في بداية التسويق للعلامة التجارية هو التعرف على من أنت وما هي قيمك وأهدافك التي سيتعرف عليك جمهورك من خلالها، وهذه أهم الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك قبل البدء:
-ما هو المجال الذي تتفوق فيه؟
-بماذا اشتهر بين الناس على المستوى الشخصي والمهني؟
-ما المهمة التي يمكنني قضاء أوقات في إنجازها بغير ملل؟
-ما هي المهمات التي لا أفضل العمل عليها؟
-ما الذي يحفزني للعمل؟
-ماذا أطمح أن أكون عليه مستقبلًا؟
-ما هي قيمي ورسالتي وأهدافي من وراء ما أفعله؟
إذا تعذر عليك معرفة أي سؤال منها، يمكن سؤال العائلة والمقربون، وزملاء العمل، من خلال الإجابة على تلك الأسئلة يتضح لك أكثر نقاط قوتك، ونقاط ضعفك، كما يمكنك الاستعانة باجراء تحليل شخصية من أحد المواقع المجانية التي توفر ذلك، لتتعرف على طبيعتك أكثر، وفي أي جزء لديك مهارات عالية لكي تبدأ في استغلالها.
كما تفعل الشركات قبل مخاطبة الجمهور لبيع منتج أو خدمة ما، تعمل على تحديد الجمهور المستهدف بدقة، حتى تستطيع الوصول إليه، كذلك تحتاج إلى معرفة من هم الجمهور الذي تريده أن يتعرف على كعلامة تجارية.
على سبيل المثال: هل أنت موظف تسعى أن تكون محط أنظار مسؤولي التوظيف أو مدراء في العمل عن بعد، لتحظى بفرص أكثر، أم أنت مستقل تعمل في العمل الحر، تريد أن تكون أول من يفكر به العملاء عندما يريدون خدمة أنت تقدم مثلها، فلكل منهم طريقة مختلفة للوصول له.
للتوضيح أكثر: في حالة كونك موظف، سيكون جمهورك هم المدراء الذين ترغب في أن يروا ما يميزك في العمل، وقدرتك على التطور والتكيف مع ظروف العمل المختلفة والمتطورة.
أما كونك مستقل فهذا يجعل أصحاب الأعمال والشركات هم محط أنظارك، في هذه الحالة ستحتاج أن تخاطبهم بلغة الإنجازات التي ساهمت بها لعملاء تعاملت معهم سابقًا، ومدى قدرتك على إنجاز الأعمال بجودة عالية وامتلاكك لمهارات مثل: القدرة على التواصل، تنظيم الوقت، اقتراح حلول مختلفة لمشاكل تقليدية.
من أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها، هي متابعة الخبراء والناجحين في المجال الذي تود التميز به، لاحظ كيف يتصرفون، وفي أي مواضيع يتكلمون وبأي طريقة، تابعهم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، واجتمع بهم في فاعليات مرتبطة بمجالك حاول التعرف عليهم واستشرتهم دائمًا.
كما يمكنك أن تستلهم منهم أفكارًا تساعدك في إبراز أهم نقاط قوتك، مع تقديم الفكرة بالصورة التي تتناسب مع طبيعة شخصيتك وسماتها، وتقبل فكرة أنك غير كامل، وتعلم التعامل مع عيوبك دون تركها تطغى على صورتك الذهنية في ذاكرة جمهورك.
من أكثر الطرق التي تجعل الناس ينجذبون إليك ويسمعونك هو السرد القصصي "Storytelling"، لأن القصص تؤثر فينا كبشر، وتبقى في ذاكرتنا طويلًا، ولكل علامة تجارية قصة تعبر عنها، وأنت كذلك يمكنك تقديم قصة تحكي عنك وتكون أنت بطلها على هذه الطريقة (من أنت؟- أين تتواجد-ماذا تقدم-التحديات التي واجهتها أو تواجهها وكيف تتغلب عليها- ما النتائج التي حصلت عليها).
خطأ كثير يقع فيه الكثير من المبتدئين وبعض المحترفين في التسويق الشخصي، وهو المبالغة في الوعود أو ادعاء معرفة ما لا يعرفونه حتى يظهروا بمظهر جيد أمام جمهورهم، ولكن هذا أسلوب خاطئ ويتسبب في نتائج عكسية، فلكل منا نقاط ضعف ولا أحد يعرف كل شيء، ولا أحد يكبر على التعلم، فأن تكون واقعي وصادق يسعى إلى تطوير نفسه أفضل بكثير من أن تكون محترف لا يثق به جمهوره.
بتعرفك على أشخاص جدد في المجال الذي يهمك، والمجالات المحيطة به يزيد من فرص سرعة انتشار علامتك التجارية، ويجعلك معروف في مجالك وتزيد فرصة ترشيحك من قبل الآخرين وتوصيتهم بالتعامل معك، ولكن راعي أن يكون بطريقة احترافية دون أن تزعج الآخرين، وحاول دائما إضافة قيمة للحديث لكي يحبوا السماع لك وإتاحة فرصة للتعرف عليك.
بعد معرفتك للأساسيات تحتاج للتعرف على الأدوات التي ستساعدك على الانتشار، والبدء في بناء تجربة كاملة
العلامة التجارية الشخصية ليس أمرًا مستحدثًا، لكن بناء الهوية الرقمية يعد بمثابة التطور الذي طرأ على العلامات الشخصية، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر من أفضل الأدوات التي تساعدك على إيصال رسالتك والانتشار في المحيط الذي تريده.
على سبيل المثال: منصة لينكدإن تلك المنصة التي تجمع رواد الأعمال، والمستقلين ومسؤولي التوظيف والشركات، تساعدك على بناء شبكة علاقات قوية عن طريق التواصل ومتابعة الخبراء، بالإضافة إلى أنها توفر لك بعض الأدوات مثل المنشورات، والنشرات الإخبارية لتتمكن من خلالهم التحدث عن نفسك وخبراتك، وتجاربك لتعزز بناء علامتك التجارية الشخصية.
بالإضافة إلى كافة مواقع التواصل الأخرى حسب ما هي المستخدمة في البلد الذي تستهدفه، حتى منصة "تويتر"، يمكن استخدامها عن طريق مشاركة معلومات تبرز خبرات عن طريق خاصية "thread " التي يقدمها "تويتر"، وهي عبارة عن سلسلة من التغريدات المتتالية لتربط موضوع واحد، وعليك الانتباه لهذه الأمور عند التعامل على منصات التواصل الاجتماعي بصفتك علامة شخصية:
وحد هويتك البصرية: لسهولة التعرف عليك أجعل الألوان والشعارات المستخدمة في صورك واحدة على جميع المنصات، كذلك استخدام اسم موحد لجميع الحسابات، مع صورة احترافية لك.
قدم محتوى قيم: تذكر أن محتواك على مواقع التواصل يعبر عنك وعن قيمك، وكلما كان يقدم إضافة إلى جمهورك، كلما زاد من حفر اسمك في ذاكرتهم.
استخدام خاصية "الهاشتاج" لربط مواضيع ببعض، وتسهيل الوصول إليها، ويمكنك إرفاق اسمك مع اسم الموضع في "هاشتاج"
قدم محتوى مناسب للمنصة: يمكن استخدام نفس المحتوى لكل المنصات في البداية، لكن غير شكله بما يتناسب مع طبيعة المنصة، مثال: حول البوست المكتوب على منصة فيس بوك، لخاصية "الريلز" ليناسب منصة انستاجرام.
شارك حسابك على مواقع العمل الحر عبر منصات التواصل، وهذه الخاصية توفرها لك منصة فورلانسو لتساعدك على الحصول المزيد من العملاء، حيث يمكنك من خلال حسابك إضافة كافة بيانات التواصل الخاصة بك، بخاصية البطاقة الإلكترونية ويمكنك مشاركتها أينما تشاء وتظهر بشكل احترافي مميز لجمهورك وعملائك.
لن يكون الأمر ضروريًا في البداية، لكنه يزيد من صورتك الاحترافية وسوف يكلفك دفع تكاليف بسيطة لحجز الاستضافة واسم الدومين، لذا إن كان بإمكانك فلا تتردد في إنشاء موقع باسمك لعرض علامتك الشخصية للعالم أجمع، ويعد الموقع الشخصي مثل معرض الأعمال، يستخدم لعرض خبراتك، لكنه لا يمثل منصة عمل حقيقية، لكن الموقع الإلكتروني عادة لا يوفر لك بوابة دفع، أو متحر لحجز خدماتك، وإذا قررت إضافتهم لموقعهم سيكلفك ذلك الكثير من المال.
وهنا يأتي دور منصة فورلانسو لإدارة العمل عن بعد، التي تقدم لك مكتب أعمال افتراضي على المنصة، يمكنك من مباشرة أعمالك، مع عملائك في أي مكان في العالم، يوفر لك واجهه أحترافية، وضمان وحماية لحقوقك المالية والفكرية، مما يوفر لك الوقت والجهد لتركز على عملك الأساسي، وبناء علامتك التجارية الشخصية وتحقق المزيد من الأرباح.
بالإضافة إلى أنه من خلال منصة فورلانسو يمكنك متابعة أعمالك بكل أريحية، وبدون استقطاع أي عمولات من مشاريعك من خلال نظام الخدمات المرن، الذي توفره المنصة ليناسب كافة أحجام المشروعات والتعاقدات الخاصة بالعمل عن بعد، سواء كان دوام جزئي أو كامل أو حتى مشروع صغير.
حضورك المتكرر للفعاليات المتخصصة في المجالات التي تهمك، خاصة إن كان حضورك ملفت وتسعى للتعرف على الآخرين وتقديم نفسك لهم بشكل احترافي.
لأن ذلك يساعد في تعزيز علامتك، ويساعد الآخرون في التعرف عليك بسهولة مما يزيد من انتشارك، وفي عالمنا الحالي يمكنك أن تبدأ وتستثمر في الفعاليات الرقمية من خلال مساحات "تويتر" أو "Club House"، وغيرهم من الوسائل التي تتيح الاشتراك في فاعليات عبر الإنترنت.
ما فائدة بناء العلامة التجارية للمستقلين والموظفين؟
التسويق الشخصي مهم لكل المحترفين، لكن بشكل خاص هو ضرورة لكل من يعمل عبر الإنترنت، ويعتمد على العمل عن بعد لعدة أسباب أهمها:
زيادة نسبة الحصول على العملاء.
تحسين المهارات وزيادة معرفته باحتياجات السوق والعملاء.
تعزيز مهارات التواصل، والتفاوض، ومهارات صناعة المحتوى.
تسهيل بناء الشراكات والحصول على دعم من الخبراء.
المساعدة في تحقيق أهدافك وأهداف عملائك.
من الجدير بالذكر أن التسويق الشخصي عن طريق بناء علامتك التجارية أو هويتك الرقمية أمر ضروري، لكنه يحتاج بذل بعض الجهود والصبر على النتائج، لأنه لا يمكن تحقيق نتيجة فورية من اتباعك لهذه الخطوات، لكنها عبارة عن مراحل تأتي واحدة تلو الأخرى، فلا تتعجل أو تترك الأمر في بدايته لعدم ظهور نتائج سريعة.
تابعنا لمعرفة على مدونة فورلانسو؛ لتلقي المزيد من المعلومات عن التسويق وبناء ،الهوية الرقمية أو العلامة التجارية لك تخصص على حدة.
تبنى العلامة التجارية الشخصية ليست حكرًا على المشاهير، يمكنك البدء في بناء علامتك التجارية الشخصية عند اتباعك بعض النصائح والخطوات.