Subscribe to our Newsletter for valuable insights, tips, and resources that enhance your skills and maximize earning potential. Join our vibrant community and sign up now!
تأثرت العديد من جوانب الحياة العملية بفعل جائحة فيروس كورونا، ومن بينها طريقة أداء الشركات ومكان عمل الموظفين؛ مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى العمل عن بُعد بشكل كبير، حيث أصبحت الشركات تعتمد بشكل أكبر عليه، لضمان استمرارية الأعمال وسلامة الموظفين.
كما أشار تقرير "حالة العمل عن بُعد" لعام 2018 إلى أنه في تلك المرحلة ، خطط 90٪ من العمال عن بُعد لمواصلة العمل بهذا الأسلوب، لبقية حياتهم المهنية، كذلك لاحظت العديد من الشركات مزايا هذه التجربة مما ألهم صناع القرار في بناء شركات قائمة على هذه النموذج بشكل شبه كامل.
وتعد هذه فرصة عظيمة للشركات الناشئة التي كانت تجد عوائق كثيرة، بسبب التكاليف العالية وعدة أسباب أخرى، لذلك تقدم لك منصة فورلانسو هذا المقال لتتعرف على مزايا العمل عن بعد لشركتك الناشئة.
يعرف العمل عن بعد ببساطة بأنه نموذج للعمل يسمح للموظفين للعمل من المنزل أو من أي مكان آخر دون الحاجة إلى التواجد في مقر ثابت، ويحمل هذا النموذج العديد من المميزات، سواء للشركات أو الموظفين بشكل عام، لكن بعد انتشاره عالميًا، لاحظ رواد الأعمال مدى تلائم هذا النموذج لمساعدتهم في إطلاق شركتهم الخاصة، ومن أبرز هذه المميزات:
تفضل بعض الإدارات في الشركات العمل بنظام العمل التقليدي، ظنًا منها أنه يساعد على إدارة العمل بكفاءة أكبر، وبالتالي فإنها تنفق مبالغ كبيرة لإنشاء شركات تعتمد على الأنظمة التقليدية، فمن خلال استئجار مقر كبير للشركة وتجهيزه بالأثاث والتجهيزات الضرورية مثل المكاتب والكراسي وأجهزة الحاسب الآلي والطابعات وغيرها.
إضافة إلى ذلك، يضطر بعض الشركات إلى دفع بدلات للموظفين إلى جانب رواتبهم، مثل بدلات المواصلات أو الإقامة في بعض الحالات، وذلك لجذب بعض الكفاءات التي تعيش في أماكن بعيدة عن مقر الشركة، وبالطبع تثقل كل هذه المصاريف ميزانيات الشركات، خاصة لو كانت شركات ناشئة بميزانيات محدودة، خاصة إن بعض هذه المصاريف تكون مستمر حتى بعد الانتهاء من الإنشاء، مثل: مصاريف التشغيل وبدلات الموظفين.
لذلك، يظهر هنا أبرز فوائد نظام العمل عن بعد، لأنه يمكن للشركات تقليل التكاليف بشكل كبير، حيث يتيح لأصحاب الشركات التخلي عن وجود مقر وكل ما يتطلبه من تكاليف تشغيلية، وإدارة العمل بالكامل عن بعد من خلال الاستعانة بالأدوات المتخصصة في إدارة العمل عن بعد على سبيل المثال: منصة فورلانسو والتي توفر لك العديد من أدوات الإدارة الكاملة عن بعد مثل:
1-ملف شخصي لكل موظف، وبطاقة رقمية قابلة للمشاركة داخل وخارج المنصة لتسهيل التواصل.
2- مساحة عمل افتراضية لمشاركة ملفات العمل، خاضعة لأفضل درجات الحماية والتشفير.
3- وسائل سحب متنوعة تناسب كافة التعاملات في مختلف دول الوطن العربي.
4- رقابة مستمرة على جدولة الأعمال والمشاريع عبر المنصة من فريق مختص.
5- حماية المعاملات المالية عبر المنصة لكافة الأطراف.
يعزز العمل عن بُعد روح الفريق ويجعل الموظفين يشعرون بالتقدير والاحترام، أظهرت الدراسات والتقارير على مدى العقدين الماضيين زيادة في مستويات الإنتاجية والمشاركة لدى الموظفين، بالإضافة إلى تحقيق معايير الأداء الرئيسية الأعلى للشركات التي تتبنى سياسة قوية للعمل عن بُعد.
في ظل أهمية مشاركة الموظف لنجاح الشركة، تصبح اتباع هذا النموذج أمرًا ضروريًا لكافة مستويات الموظفين في الشركة، بغض النظر عن الوكالة أو القسم أو المؤسسة، يجب أن تأخذ الشركات هذه السياسة بعين الاعتبار وتنفيذها، عندما يشعر الموظفون بالاهتمام والاعتناء، فإنهم غالبًا ما يكونون على ارتباط قوي بمؤسستهم، وهذه النقطة تحتاج إليها بشدة الشركات الناشئة التي تعاني من معدلات تحول عالية "مدة بقاء الموظفين في الشركة قبل ذهابهم لشركة أخرى".
تتنافس الشركات فيما بعضها، على تقديم أفضل عرض بمميزات مختلفة لاستقطاب الكفاءات من أجل العمل لصالحها، مما يجعل المنافسة صعبة على الشركات الناشئة، ولكن نموذج العمل عن بعد يوفر لك مميزات رائعة تجعل رضاء الموظفين يزيد، وتزداد معه رغبة الكفاءات الخارجية في الانضمام إلى فريقك.
حيث يوفر هذا النظام فرص الحصول على توازن أفضل في حياتهم الشخصية، وعدم الانغماس في العمل طوال اليوم أو الشعور بالإرهاق الناتج عن الجهد والانتقالات، كما يستطيعون الاستمتاع بحياة أفضل وقضاء وقت أطول مع أفراد أسرهم، وبالتالي يشعر الموظف بقدرة أكبر على الإنتاج والعمل، بالتالي، يركّز الموظف جهده في العمل على تقديم أقصى ما لديه من جهد، دون الحاجة إلى القلق بشأن التعلق بالساعات في الطرق، أو الإجهاد المستمر، فتزداد جودة الأداء في الشركة، وهو ما يساعدها على تعظيم إنتاجيتها، وتقديم أفضل أداء إلى العملاء.
بالإضافة إلى أنه قد لا يكون هناك اختلاف في الراتب الذي يحصل عليه الموظف بين العمل عن بُعد والعمل التقليدي، ومع ذلك، يختلف طريقة إنفاق الموظف للأموال في هذه الحالة، حيث يمكنه توفير العديد من المصروفات التي يدفعها، مثل تكاليف التنقل إذا لم تكن الشركة تغطيها، أو حتى تكاليف وجبات الطعام السريعة في مكان العمل.
ونتيجة لذلك؛ سيكون للموظفين مستوى مالي أفضل، مما يمكنهم استغلاله في أنشطة أخرى مثل تحسين مستوى رفاهيتهم، أو استثمارها للمستقبل، أو حتى الاحتفاظ بها كمدخرات إضافية، وهذا يعطي الموظف شعورًا بالرضا الوظيفي في العمل.
بالتالي، يتمركز اهتمام الموظف في العمل على تقديم أقصى جهده دون الحاجة للقلق بشأن المستقبل، مما يؤدي إلى تحسين جودة الأداء في الشركة وزيادة إنتاجيتها، وبالتالي تقديم أداء أفضل للعملاء.
عادة نجد الشركة التي تعتمد على نظام العمل التقليدي، من المحتمل أن قدرتها على جذب الكفاءات تكون محدودة بسبب موقعها الجغرافي، حتى إذا تمكنت من استقطاب المواهب من خارج المنطقة الجغرافية، فمن المعتاد أن تكون ملزمة بتوفير الإقامة لهؤلاء الموظفين، أو حتى دفع تعويضات مالية لتكاليف الإقامة، وفي النهاية، تجد الشركة نفسها مقيدة بنطاق محدود، مثل جذب الكفاءات من نفس البلد أو المحافظة التي تعمل فيه فقط.
من جهة أخرى، هناك العديد من الأشخاص الذين يفضلون العمل عن بُعد من الأساس، لأنه يمنحهم فوائد أفضل، وبالتالي حتى مع تواجد هذه الكفاءات في بلدك، قد لا يكونون مهتمين بالتقدم للوظائف التي تتبع نظام العمل التقليدي، لذلك من بين أهم فوائد العمل عن بعد للمؤسسات، يمكن للشركات الوصول إلى مجموعة متنوعة من الكفاءات من جميع أنحاء العالم، حيث لا توجد قيود على عملية التوظيف، وهذا يؤدي إلى توفر قاعدة واسعة من الكفاءات ذات أفكار وثقافات متنوعة، مما يزيد من نسبة المواهب المتاحة.
ويمكن للشركة الاستفادة من ذلك بالحصول على وجهات نظر متنوعة داخل بيئة العمل، مما يساعدها على تحسين المنتجات والخدمات التي تقدمها للعملاء، علاوة على ذلك، يمكنها توسيع نطاق خدماتها في مناطق جديدة عن طريق الاستفادة من وجود موظفين لها في تلك المناطق، وفهمهم لطبيعته الشعوب فيها، مما يسهل عليك عملية الدخول والتوسع في أسواق جديدة.
تحقيق أهداف الإنتاجية للفريق وتعزيز التواصل وفعالية الشركة يعد واحدًا من أهم الفوائد المترتبة على وضع سياسة قوية للعمل عن بُعد، فعندما يكون للموظفين والمشرفين الحرية في أداء مهامهم بيئة العمل عن بُعد، فإنهم عمومًا ينجزون مزيدًا من العمل، يمكن للمشرف العامل من أي مكان أن يدير الفريق من أي مكان وفي أي وقت، وعندما يكون هذا الأسلوب معترفًا على أنه جزء من الروتين اليومي، يتمكن المشرف من دمج الحياة الشخصية والعملية بتناغم لإدارة وقتهم وجهودهم وتحقيق نتائجهم بشكل أكثر فعالية، ويمكنك إدارة ذلك بسهولة بواسطة التنقل بسلاسة بين الملفات الشخصية لموظفي الشركة على منصة فورلانسو، وإرسال المهام إليهم ومتابعة تنفيذها بموقت تلقائي للموعد النهائي المحدد مسبقًا على المنصة.
في النهاية نود تذكيرك أن نموذج العمل عن بُعد للشركات الناشئة، يمثل تحولًا جذريًا في طريقة تشغيل الأعمال وتنظيم الفرق، كما يتيح هذا النموذج فرصًا مثيرة وفوائد عديدة للشركات الناشئة وغيرها من الشركات، فهو يسمح لها بجذب الكفاءات من جميع أنحاء العالم وتوفير توازن أفضل بين الحياة الشخصية والعملية للموظفين. كما يسهم في زيادة الإنتاجية والابتكار وتحسين جودة الأداء.
اكتشف مزايا العمل عن بُعد للشركات الناشئة، وما يوفره من تعزيز إنتاجية فريقك مع هذه الطريقة الحديثة والمرنة للعمل.