معتصم الليثي

رغم عدم امتلاكي خبرة رسمية في الموارد البشرية، إلا أن شغفي الكبير واطلاعي الواسع في هذا المجال مكَّناني من التفوق في التوظيف. كمتطوع، لعبت دورًا محوريًا في إعادة تشكيل عمليات الموارد البشرية، وحظيت بتقدير مدير الموارد البشرية. أدرت عملية التوظيف بتركيز دقيق، حيث قمت بتقييم أكثر من 150 متقدمًا لتحديد الأنسب لثقافة المنظمة. بعد دراسة متأنية، اخترت خمسة مرشحين تتوافق مهاراتهم وخبراتهم وقيمهم مع أهداف الشركة. قمت بإعداد تقارير مفصلة توضح إنجازاتهم وإسهاماتهم المحتملة، وقدمتها للإدارة العليا. أثمرت هذه الجهود عن توظيف أحد مرشحيَّ في منصب رئيسي. في النهاية، رشحت أربعة سعوديين لأدوار مختلفة، مما عزز مهاراتي في اكتساب المواهب والتفكير الاستراتيجي والتواصل الفعال. تُظهر هذه التجربة، على الرغم من خلفيتي غير التقليدية، قدرتي على تحديد وتقديم المواهب المتميزة، بما يسهم في نجاح المنظمة وتطوري الشخصي.

في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة اليوم، تواجه حماية وتخزين البيانات الإلكترونية تحديات مستمرة من المهاجمين. بدأت رحلتي في هذا المجال المتخصص منذ الصغر، مدفوعة بشغف عميق تجاه الحواسيب. ورغم أنني لا أمتلك شهادات رسمية، فقد طورت مهاراتي بعناية عبر الزمن. تطوعت في قضية تتعلق بمراقبة الموظفين، حيث استخدمت منهجًا دقيقًا لكشف الاختراق وتحديد الجاني. بفضل مهاراتي، تمكنت من تحديد هوية المخترق وتحليل الأدوات المستخدمة في الهجوم. المتابعة المستمرة لتطور التكنولوجيا أمر أساسي، حيث يواصل المخترقون تطوير أساليبهم لاستغلال الثغرات في البرمجيات والأجهزة، مما يستدعي التكيف والفهم العميق للأنظمة وإيجاد حلول مبتكرة. التعاون مع جهات إنفاذ القانون ضروري لمقاضاة المجرمين السيبرانيين ومنع الحوادث المستقبلية. يتطلب التعامل مع الأدلة الرقمية فهمًا قويًا لأبعادها القانونية والأخلاقية. التزامي الراسخ بإتقان الأدلة الجنائية الرقمية يعكس تفانيًا مستمرًا في حماية المعلومات الرقمية من النوايا الخبيثة. تؤكد هذه التجربة على أهمية مجال الأمن السيبراني المتطور، حيث تلعب الخبرة في الأدلة الجنائية الرقمية دورًا حيويًا في تأمين الأصول الرقمية والتصدي بفعالية للتهديدات السيبرانية.

لقد جمعت مجموعة مختارة من طلاب الجامعة الذين لديهم شغف كبير بالأمن السيبراني لتشكيل فرق متخصصة. معًا، قمنا بتطوير خطة دراسية شاملة تمتد على مدى عدة أشهر، وقدمناها خلال أوقات فراغهم. هدفنا هو تعميق فهمهم للأمن السيبراني مع التركيز على مجالات حيوية مثل الدفاع عن الشبكات واكتشاف التجسس. من خلال التمارين العملية والمناقشات المعمقة، يكتسب المشاركون رؤى عملية حول تحديات الأمن السيبراني في العالم الحقيقي. هذا النهج لا يعزز معرفتهم النظرية فحسب، بل يزودهم أيضًا بمهارات أساسية لمواجهة التهديدات السيبرانية بفعالية. يتميز هؤلاء الطلاب بتميزهم الأكاديمي وحماسهم للمجال، مما يضفي طاقة نابضة على جلساتنا. كما يخلقون بيئة تعليمية تعاونية يستفيد فيها الجميع من خبرات بعضهم البعض ومنظوراتهم المختلفة. في النهاية، تهدف هذه المبادرة إلى إعداد هؤلاء الطلاب ليصبحوا قادة المستقبل في مجال الأمن السيبراني، مستعدين لمواجهة القضايا الأمنية المعقدة بثقة.